كاتب السؤال: أحمد تاريخ السؤال: ١٤٤٥/١٠/٢٢

ما هو معنى «ذكر اللّه» في هذه الآية: «رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ» (النّور/ ٣٧)؟ هل «ذكر اللّه» هو أعمال عباديّة محدّدة أم ذكر عامّ لله؟ والسؤال الآخر أنّ اللّه يقول في كتابه الكريم: «‎اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا» (الأحزاب/ ٤١)؛ فما هو الذكر الكثير؟ جزاكم اللّه خيرًا

الاجابة على السؤال: ١٣ تاريخ الاجابة على السؤال: ١٤٤٥/١١/١٠

«ذكر اللّه» عامّ، ولا وجه لتخصيصه بعمل عباديّ خاصّ، بل هو روح العبادات؛ كما قال: ﴿لَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ[١]، والمراد به أن تنتبه إلى أنّ اللّه معك يسمع ويرى؛ فتراقبه، وتسبّحه، وتكبّره، وتحمده، وتشكره، وتدعوه، بقلبك ولسانك، و«الذكر الكثير» هو المداومة على ذلك حتّى يكون كعادة منك، فلا يفارقك في خلوة ولا جلوة، ولا شغل ولا فراغ، ﴿وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ[٢].

↑[١] . العنكبوت/ ٤٥
↑[٢] . فصّلت/ ٣٥