١ . أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الدَّامْغَانِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِلْمَنْصُورِ: إِنَّ لَهُمْ مُعَامَلَةً يُسَمُّونَهَا التَّأْمِينَ، وَفِيهَا يَلْتَزِمُ الْمُؤَمِّنُ جَبْرَ خَسَارَةٍ مُعَيَّنَةٍ إِذَا حَصَلَتْ لِلْمُسْتَأْمِنِ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فِي مُقَابِلِ أَنْ يَدْفَعَ الْمُسْتَأْمِنُ مَالًا مُعَيَّنًا، قَالَ: هِيَ الْمَيْسِرُ بِعَيْنِهِ، قُلْتُ: لِمَاذَا؟! قَالَ: لِأَنَّهَا مُعَامَلَةٌ عَلَى الصُّدْفَةِ.

٢ . أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْقَاسِمِ الطِّهْرَانِيُّ، قَالَ: قُلْتُ لِلْمَنْصُورِ: إِنَّ مِمَّا أَنْعَمَ اللَّهُ بِهِ عَلَيْنَا مَعْرِفَتَكَ وَالدُّخُولَ عَلَيْكَ، لِتُعَلِّمَنَا مَعَالِمَ دِينِنَا، وَتُوقِفَنَا عَلَى حَلَالِنَا وَحَرَامِنَا، فَأَخْبِرْنِي عَنِ التَّأْمِينِ، فَإِنَّ الْفُقَهَاءَ عِنْدَنَا يَسْتَصْوِبُونَهُ، وَيَقُولُونَ إِنَّهُ مِنَ الْعُقُودِ، قَالَ: كَلَّا، إِنَّهُ مِنَ الْمَيْسِرِ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ مُعَاوَضَةٌ عَلَى الْإِحْتِمَالَاتِ؟!

٣ . أَخْبَرَنَا ذَاكِرُ بْنُ مَعْرُوفٍ الْخُرَاسَانِيُّ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الْمَنْصُورِ، فَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ التَّأْمِينِ، فَقَالَ: مَيْسِرٌ مَجْهُولٌ، فَحَزِنَ الرَّجُلُ حُزْنًا شَدِيدًا، فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُورُ: أَلَا لَوْ لَا أَنِّي أُرِيدُ أَنْ أُزَكِّيَكَ لَمَا أَخْبَرْتُكَ بِهِ.

شرح القول:

لقراءة شرح هذه الأقوال المهمّة، راجع: السؤال والجواب ١٤٩.