الأربعاء ٢٦ ذي الحجة ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ٣ يوليو/ حزيران ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٩. اضغط هنا لقراءته. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد الأسئلة والأجوبة: ما هو حدّ الحجاب في الإسلام؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «مقال حول كتاب <تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين> للعلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى» بقلم «حسن الميرزائي». اضغط هنا لقراءتها. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الشبهات والردود: يقول السيّد المنصور في كتاب «العودة إلى الإسلام» (ص٢١٦) بوجوب عرض الروايات على القرآن، كما جاء في الحديث؛ لأنّه يرى أنّ الروايات ليس لها أن تنسخ القرآن أو تخصّصه أو تعمّمه. فهل حديث عرض الروايات على القرآن ثابت وفق معايير أهل الحديث؟ اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading

وهذا يعني إعجازه الذي يثبت صدوره من اللّه وعدم تبدّله؛ لأنّ أيّ تبدّل فيه يضرّ بنظامه، ويخلّ بتناسقه وتناسبه ومعقوليّته، ويثلم إعجازه بشكل طبيعيّ، في حين أنّه لم يحدث ذلك؛ كما قال اللّه تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا[١]. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ وقوع النقص فيه يستلزم وقوع المسلمين في الضلال قهريًّا من دون إمكان لهدايتهم؛ لأنّ الأجزاء المنقوصة منه لم تتمّ روايتها بشكل متواتر، وبالتّالي لا يمكن للمسلمين إكماله وإصلاحه. من هنا يعلم أنّ كتاب اللّه حجّة في شكله الحاليّ؛ بمعنى أنّه يمثّل إرادة اللّه يقينًا.

[حجّيّة ظواهر القرآن وعموماته]

مع ذلك، فقد نُسب إلى بعض المسلمين الإعتقاد بأنّ ظاهر كتاب اللّه غير حجّة؛ بمعنى أنّ المتبادر من عباراته في كثير من الأحيان ليس مرادًا جدّيًّا للّه، وعموماته على وجه التحديد لا تصلح للإلتزام؛ لأنّ القليل منها لم يُخصَّص بالسّنّة، وبالتّالي فلا جدوى من التمسّك بها، لكنّ هذا الإعتقاد ليس له أساس عقلائيّ؛ لأنّ ظاهر عبارات العقلاء حجّة بينهم، ويدلّ على مرادهم الجدّيّ، وعموماتها لا تعتبر لغوًا، بل تحمل على عمومها حتّى يرد المخصّص، ومن الواضح أنّ اللّه أيضًا من العقلاء، بل هو خالقهم ورئيسهم، وبالتّالي ليس ظاهر عباراته وعموماتها مستثنى من هذه القاعدة.

[عدم اختصاص فهم القرآن بطائفة من النّاس]

كما نُسب إلى بعض المسلمين الإعتقاد بأنّ كتاب اللّه مفهوم لطائفة معيّنة من المسلمين فقطّ، وغير صالح للإستفادة من قبل الآخرين، لكنّ هذا الإعتقاد أيضًا مخالف للحسّ والوجدان؛ لأنّ كتاب اللّه ليس لُغزًا، بل قد أُنزل بلسان عربيّ مبين موجّهًا إلى النّاس كافّة، وبالتّالي قد يُسّر لفهمهم، وهو مناسب لذلك؛ كما قال تعالى: ﴿وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ[٢]، وقال: ﴿هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ[٣]، وقال: ﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ[٤]،

↑[١] . النّساء/ ٨٢
↑[٢] . النّحل/ ١٠٣
↑[٣] . آل عمران/ ١٣٨
↑[٤] . القمر/ ١٧