الأربعاء ٢٦ ذي الحجة ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ٣ يوليو/ حزيران ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٩. اضغط هنا لقراءته. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد الأسئلة والأجوبة: ما هو حدّ الحجاب في الإسلام؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «مقال حول كتاب <تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين> للعلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى» بقلم «حسن الميرزائي». اضغط هنا لقراءتها. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الشبهات والردود: يقول السيّد المنصور في كتاب «العودة إلى الإسلام» (ص٢١٦) بوجوب عرض الروايات على القرآن، كما جاء في الحديث؛ لأنّه يرى أنّ الروايات ليس لها أن تنسخ القرآن أو تخصّصه أو تعمّمه. فهل حديث عرض الروايات على القرآن ثابت وفق معايير أهل الحديث؟ اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
درس
 
دروس من جنابه في سؤال العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره، وطلب العلم عنده بالدّين
ما صحّ عن أهل البيت في ذلك

الحديث ٣٢

«مِثَالٌ لِلتَّعَنُّتِ، وَهُوَ اسْتِزْلَالُ الْمَسْؤُولِ»

رَوَى ابْنُ عَسَاكِرَ [ت٥٧١هـ] فِي «تَارِيخِ دِمَشْقَ»[١]، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُسْلِمِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْحَدِيدِ -يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدٍ-، أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ -يَعْنِي مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ-، أَخْبَرَنَا أَبُو الدَّحْدَاحِ -يَعْنِي أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيَّ-، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْأَشْجَعِيُّ، أَخْبَرَنَا مَرْوَانُ -يَعْنِي ابْنَ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيَّ- أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّائِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ:

سَأَلَ ابْنُ الْكَوَّاءِ عَلِيًّا: مَا ﴿وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا[٢]؟ قَالَ: «الرِّيحُ»، قَالَ: فَمَا ﴿فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا[٣]؟ قَالَ: «السَّحَابُ»، قَالَ: فَمَا ﴿فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا[٤]؟ قَالَ: «السُّفُنُ»، قَالَ: فَمَا ﴿فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا[٥]؟ قَالَ: «الْمَلَائِكَةُ»، قَالَ: فَمَا هَذِهِ اللَّطْخَةُ فِي الْقَمَرِ؟ قَالَ: «قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً[٦]، يَا ابْنَ الْكَوَّاءِ، أَمَا وَاللَّهِ مَا الْعِلْمَ أَرَدْتَ، وَلَكِنَّكَ أَرَدْتَ الْعَنَتَ، فَكَيْفَ بِقَوْلِكَ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ لَوْ تَعَنَّتُّ؟! يَا ابْنَ الْكَوَّاءِ، مَنْ رَبُّ النَّاسِ؟» قَالَ: اللَّهُ، قَالَ: «فَمَنْ مَوْلَى النَّاسِ؟» قَالَ: اللَّهُ، قَالَ: «كَذَبْتَ، اللَّهُ ﴿مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ[٧]».

الشاهد ١

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيُّ [ت٦٤٣هـ] فِي «الْأَحَادِيثِ الْمُخْتَارَةِ»[٨]، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْبَقَاءِ الْعَاقُولِيُّ، أَنَّ أَبَا مَنْصُورٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ خَيْرُونَ أَخْبَرَهُمْ -قِرَاءَةً عَلَيْهِ-، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ الْمُسْلِمَةِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ الْجَرَّاحِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ -هُوَ الْبَغَوِيُّ-، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: «قَامَ ابْنُ الْكَوَّاءِ إِلَى عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلَامُ» -فَذَكَرَ الْحَدِيثَ مِثْلَ مَا تَقَدَّمَ.

ملاحظة

قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: سُؤَالُ عَلِيٍّ عَنْ رَبِّ النَّاسِ وَمَوْلَاهُمْ مِثَالٌ لِلتَّعَنُّتِ، وَهُوَ اسْتِزْلَالُ الْمَسْؤُولِ، وَقَدْ رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْأُغْلُوطَاتِ[٩]، وَهِيَ مَا يُغَالَطُ بِهِ مِنَ الْأَسْئِلَةِ.

الشاهد ٢

وَرَوَى مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ الْبَزَّازُ [ت٣٤٥هـ] فِي «فَوَائِدِهِ»[١٠]، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجَرِيرِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: خَرَجَ إِلَيْنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الرَّحْبَةِ، فَقَالَ: «وَاللَّهِ لَا تَسْأَلُونِي الْيَوْمَ عَنْ شَيْءٍ إِلَّا أَنْبَأْتُكُمْ بِهِ»، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْكَوَّاءِ الْيَشْكُرِيُّ: مَا ﴿الذَّارِيَاتِ ذَرْوًا؟ قَالَ: «الرِّيحُ»، قَالَ: فَمَا ﴿الْحَامِلَاتِ وِقْرًا؟ قَالَ: «السَّحَابُ»، قَالَ: فَمَا ﴿الْجَارِيَاتِ يُسْرًا؟ قَالَ: «السُّفُنُ»، قَالَ: فَمَا ﴿الْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا؟ قَالَ: «الْمَلَائِكَةُ»، قَالَ: مَا الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: «أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ بِمَسْجِدِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، وَلَا مَسْجِدِ مَكَّةَ، وَلَكِنَّهُ بَيْتٌ فِي السَّمَاءِ يُقَالُ لَهُ الضُّرَاحُ، يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ عَلَى ثُكْنَاتِهِمْ، يُصَلُّونَ فِيهِ، ثُمَّ لَا يَعُودُونَ»، ثُمَّ قَالَ: «هَلْ تَدْرُونَ مَا الثُّكْنَةُ؟» قَالُوا: الْعِبَادَةُ، قَالَ: «لَا، وَلَكِنَّهَا الرَّايَةُ»، ثُمَّ قَالَ ابْنُ الْكَوَّاءِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، مَا هَذَا السَّوَادُ الَّذِي فِي الْقَمَرِ؟ فَقَالَ لَهُ: «قَاتَلَكَ اللَّهُ، يَا ابْنَ الْكَوَّاءِ»، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ ۖ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً، فَهِيَ الْآيَةُ الَّتِي مُحِيَتْ.

↑[١] . تاريخ دمشق لابن عساكر، ج٢٧، ص٩٩
↑[٢] . الذّاريات/ ١
↑[٣] . الذّاريات/ ٢
↑[٤] . الذّاريات/ ٣
↑[٥] . الذّاريات/ ٤
↑[٦] . الإسراء/ ١٢
↑[٧] . محمّد/ ١١
↑[٨] . الأحاديث المختارة لضياء الدين المقدسي، ج٢، ص٢٩٨
↑[٩] . راجع: الدرس ٥٧ من هذا الباب.
↑[١٠] . مجموع فيه ثلاثة أجزاء حديثيّة منها فوائد مكرم البزّاز، ص٢٨٢
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساعد في نشر المعرفة. إنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
إذا كنت معتادًا على لغة أخرى، يمكنك ترجمة هذا إليها. [استمارة الترجمة]
تحميل مجموعة دروس السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين؛ تقرير دروس العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ
الكتاب: تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين؛ تقرير دروس العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
الناشر: مكتب المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
رقم الطبعة: الثالثة
تاريخ النشر: غرة رجب ١٤٤٥ هـ
مكان النشر: طالقان؛ أفغانستان