الأربعاء ٢٦ ذي الحجة ١٤٤٥ هـ الموافق لـ ٣ يوليو/ حزيران ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ٩. اضغط هنا لقراءته. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد الأسئلة والأجوبة: ما هو حدّ الحجاب في الإسلام؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «مقال حول كتاب <تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين> للعلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى» بقلم «حسن الميرزائي». اضغط هنا لقراءتها. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الشبهات والردود: يقول السيّد المنصور في كتاب «العودة إلى الإسلام» (ص٢١٦) بوجوب عرض الروايات على القرآن، كما جاء في الحديث؛ لأنّه يرى أنّ الروايات ليس لها أن تنسخ القرآن أو تخصّصه أو تعمّمه. فهل حديث عرض الروايات على القرآن ثابت وفق معايير أهل الحديث؟ اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
درس
 
دروس من جنابه في سؤال العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره، وطلب العلم عنده بالدّين
ما صحّ عن أهل البيت في ذلك

الحديث ١٨

المراد بأهل الذكر أهل بيت النبيّ، وهم المسؤولون.

رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ [ت٣٢٩هـ] فِي «الْكَافِي»[١]، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى؛ وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ [ت‌بعد٣٢٨هـ] فِيمَا نُقِلَ مِنْ «تَفْسِيرِهِ»[٢]، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّازِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الطَّيَالِسِيِّ؛ جَمِيعًا عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:

قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِنَّ مَنْ عِنْدَنَا يَزْعُمُونَ أَنَّ قَوْلَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ[٣] أَنَّهُمُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، فَقَالَ: «إِذًا يَدْعُونَكُمْ إِلَى دِينِهِمْ»! ثُمَّ أَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ، فَقَالَ: «نَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ، وَنَحْنُ الْمَسْؤُولُونَ»، وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّهُ تَبَسَّمَ وَقَالَ: «إِذًا وَاللَّهِ يَدْعُونَهُمْ إِلَى دِينِهِمْ، بَلْ نَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ الَّذِينَ أَمَرَ اللَّهُ بِرَدِّ الْمَسْأَلَةِ إِلَيْنَا»، رَوَاهَا ابْنُ حَيُّونَ [ت٣٦٣هـ] فِي «دَعَائِمِ الْإِسْلَامِ»[٤].

الشاهد ١

وَرَوَى الطَّبَرِيُّ [ت٣١٠هـ] فِي «تَفْسِيرِهِ»[٥]، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ وَكِيعٍ؛ وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ [ت‌بعد٣٢٠هـ] فِي «الْمَنَاقِبِ»[٦]، عَنْ خَضِرِ بْنِ أَبَانَ؛ وَرَوَى الْحَسْكَانِيُّ [ت‌نحو٤٨٠هـ] فِي «شَوَاهِدِ التَّنْزِيلِ»[٧]، بِأَسَانِيدِهِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي الْحَكَمِ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ الرِّفَاعِيِّ؛ جَمِيعًا قَالُوا: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ، قَالَ: «نَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ»، وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى أَنَّهُ قَالَ: «هُمُ الْأَئِمَّةُ مِنْ عِتْرَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ»، وَتَلَا: ﴿قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا ۝ رَسُولًا[٨]، رَوَاهَا الْحَسْكَانِيُّ فِي «شَوَاهِدِ التَّنْزِيلِ»[٩].

ملاحظة

قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: لَمْ يَنْفَرِدْ بِهِ يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ جَابِرٍ، بَلْ تَابَعَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَابِسٍ، عَنْ جَابِرٍ[١٠]، وَالْحَدِيثُ مُتَوَاتِرٌ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ؛ فَقَدْ رَوَاهُ عَنْهُ جَابِرٌ، وَزُرَارَةُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَالْفُضَيْلُ بْنُ يَسَارٍ، وَبُرَيْدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَجْلَانَ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍ، وَسَعْدٌ الْإِسْكَافُ، وَأَبُو بَكْرٍ الْحَضْرَمِيُّ، وَقَالَ الْحَسْكَانِيُّ: «رَوَاهُ أَيْضًا أَبَانُ بْنُ تَغْلِبَ»[١١]، وَلَمْ أَقِفْ عَلَى رِوَايَتِهِ.

الشاهد ٢

وَرَوَى مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعُكْبَرِيُّ [ت٤١٣هـ] فِي «الْإِرْشَادِ»[١٢]، قَالَ: أَخْبَرَنِي الشَّرِيفُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ الرَّيِّ قَدْ عَلَتْ سِنُّهُ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ الدُّهْنِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ، قَالَ: «نَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ». قَالَ الشَّيْخُ الرَّازِيُّ: وَقَدْ سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مُقَاتِلٍ عَنْ هَذَا، فَتَكَلَّمَ فِيهِ بِرَأْيِهِ، وَقَالَ: «أَهْلُ الذِّكْرِ الْعُلَمَاءُ كَافَّةً»، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِأَبِي زُرْعَةَ، فَبَقِيَ مُتَعَجِّبًا مِنْ قَوْلِهِ، وَأَوْرَدْتُ عَلَيْهِ مَا حَدَّثَنِي بِهِ يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، فَقَالَ: «صَدَقَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، إِنَّهُمْ أَهْلُ الذِّكْرِ، وَلَعَمْرِي إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمِنْ أَكْبَرِ الْعُلَمَاءِ».

ملاحظة

قَالَ الْمَنْصُورُ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى: هَكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ [ت٤١٣هـ] فِي «الْإِرْشَادِ»، وَرَوَى مُغَلْطَايُ بْنُ قَلِيجَ [ت٧٦٢هـ] فِي «إِكْمَالِ تَهْذِيبِ الْكَمَالِ»[١٣]، عَنْ عَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ، قَالَ: «نَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ»، ثُمَّ قَالَ: «وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ: مَنْ أَهْلُ الذِّكْرِ؟ فَقَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ: <نَحْنُ أَهْلَ الْبَيْتِ>، وَلَعَمْرِي إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ لَمِنَ الْعُلَمَاءِ الْكِبَارِ».

↑[١] . الكافي للكليني، ج١، ص٢١١
↑[٢] . تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة للحسيني الأسترآبادي، ج١، ص٣٢٤، نقلًا عن تفسير محمّد بن العباس.
↑[٣] . النّحل/ ٤٣
↑[٤] . دعائم الإسلام لابن حيّون، ج١، ص٢٧
↑[٥] . تفسير الطبري، ج١٧، ص٢٠٨
↑[٦] . مناقب أمير المؤمنين لمحمّد بن سليمان الكوفي، ج١، ص١٣٠
↑[٧] . شواهد التنزيل لقواعد التفضيل للحاكم الحسكاني، ج١، ص٤٣٤ و٤٣٥
↑[٨] . الطلاق/ ١٠-١١
↑[٩] . شواهد التنزيل لقواعد التفضيل للحاكم الحسكاني، ج١، ص٤٣٧
↑[١٠] . انظر: شواهد التنزيل لقواعد التفضيل للحاكم الحسكاني، ج١، ص٤٣٦.
↑[١١] . شواهد التنزيل لقواعد التفضيل للحاكم الحسكاني، ج١، ص٤٣٥
↑[١٢] . الإرشاد للمفيد، ج٢، ص١٦٢ و١٦٣
↑[١٣] . إكمال تهذيب الكمال لمغلطاي بن قليج، ج٦، ص٢٢
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساعد في نشر المعرفة. إنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
إذا كنت معتادًا على لغة أخرى، يمكنك ترجمة هذا إليها. [استمارة الترجمة]
تحميل مجموعة دروس السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين؛ تقرير دروس العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ
الكتاب: تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين؛ تقرير دروس العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
الناشر: مكتب المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى
رقم الطبعة: الثالثة
تاريخ النشر: غرة رجب ١٤٤٥ هـ
مكان النشر: طالقان؛ أفغانستان