الأربعاء ١١ محرم ١٤٤٦ هـ الموافق لـ ١٧ يوليو/ حزيران ٢٠٢٤ م
المنصور الهاشمي الخراساني
 جديد الأسئلة والأجوبة: ما حكم قيام الإمام في مكان أرفع من مكان المأمومين إذا كان المكان ضيّقًا؟ اضغط هنا لقراءة الجواب. جديد الدروس: دروس من جنابه في حقوق العالم الذي جعله اللّه في الأرض خليفة وإمامًا وهاديًا بأمره؛ ما صحّ عن النّبيّ في ذلك؛ الحديث ١١. اضغط هنا لقراءته. جديد الأقوال: ثلاثة أقوال من جنابه في حكم التأمين. اضغط هنا لقراءتها. جديد المقالات والملاحظات: تمّ نشر مقالة جديدة بعنوان «مقال حول كتاب <تنبيه الغافلين على أنّ في الأرض خليفة للّه ربّ العالمين> للعلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى» بقلم «حسن الميرزائي». اضغط هنا لقراءتها. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة. جديد الشبهات والردود: يقول السيّد المنصور في كتاب «العودة إلى الإسلام» (ص٢١٦) بوجوب عرض الروايات على القرآن، كما جاء في الحديث؛ لأنّه يرى أنّ الروايات ليس لها أن تنسخ القرآن أو تخصّصه أو تعمّمه. فهل حديث عرض الروايات على القرآن ثابت وفق معايير أهل الحديث؟ اضغط هنا لقراءة الرّدّ. جديد الكتب: تمّ نشر الطبعة الخامسة من الكتاب القيّم «الكلم الطّيّب؛ مجموعة رسائل السّيّد العلامة المنصور الهاشميّ الخراسانيّ حفظه اللّه تعالى». اضغط هنا لتحميله. جديد الرسائل: جزء من رسالة جنابه إلى بعض أصحابه يعظه فيها ويحذّره من الجليس السوء. اضغط هنا لقراءتها. جديد السمعيّات والبصريّات: تمّ نشر فيلم جديد بعنوان «الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني (٢)». اضغط هنا لمشاهدته وتحميله. لقراءة أهمّ محتويات الموقع، قم بزيارة الصفحة الرئيسيّة.
loading
سؤال وجواب
 

ما رأيكم في الحديثين التاليين؟

١ . «يخرج من عدن أبين اثنا عشر ألفا ينصرون اللّه ورسوله، هم خير من بيني وبينهم». متى يكون خروجهم؟ في عهد المهديّ، أم بعده، أم قبله؟

٢ . «سيكون من بعدي خلفاء، ومن بعد الخلفاء أمراء، ومن بعد الأمراء ملوك، ومن بعد الملوك جبابرة، ثمّ يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلًا كما ملئت جورًا، ثمّ يؤمّر القحطانيّ، فوالذي بعثني بالحقّ ما هو دونه». هل القحطانيّ يكون بعد المهديّ وقبل عيسى بن مريم، وهو الذي يخرج في عهده الدّجّال و ينزل في عهده عيسى بن مريم؟

يرجى ملاحظة ما يلي:

١ . حديث «يَخْرُجُ مِنْ عَدَنِ أَبْيَنَ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا يَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، هُمْ خَيْرُ مَنْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ»[١] حديث غريب منكر، وذلك لأنّه لم يروه إلّا المنذر بن النعمان الأفطس، وهو رجل يمانيّ ليس له حديث مسند غير هذا[٢]، وقد رواه عن وهب بن منبّه، وهو أيضًا رجل يمانيّ اشتهر برواية الإسرائيليّات؛ كما وصفه الياقوت الحمويّ بأنّه كان «صَاحِبَ الْقِصَصِ»، وكان «كَثِيرَ النَّقْلِ مِنَ الْكُتُبِ الْقَدِيمَةِ الْمَعْرُوفَةِ بِالْإِسْرَائِيلِيَّاتِ»[٣]، وقال الذهبيّ: «جُلُّ عِلْمِهِ عَنْ أَخْبَارِ الْأُمَمِ السَّالِفَةِ، كَانَ عِنْدَهُ كُتُبٌ كَثِيرَةٌ إِسْرَائِيلِيَّاتٌ كَانَ يَنْقُلُ مِنْهَا، لَعَلَّهُ أَوْسَعُ دَائِرَةً مِنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ»[٤]، ولا يبعد أن يكون حديثه هذا أيضًا من تلك الكتب، فاشتبه على المنذر بن النعمان، فزعم أنّه يرويه عن ابن عبّاس؛ بغضّ النظر عن وجود ريبة واضحة في تفرّد يمانيَّين برواية مثل هذا الحديث؛ فإنّه يمنع الإعتماد عليه؛ لا سيّما بالنظر إلى بطلان ظاهره؛ إذ لا خلاف بين المسلمين في أنّ خير من بين النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وبين الآخِرين هم الخلفاء الراشدون المهديّون، ولا يُعرف من يكون الإثنا عشر ألفًا من عدن أبين، ومتى يخرجون، وكيف ينصرون اللّه ورسوله، وبماذا يفضلون على من سبقهم في ذلك من الصحابة والتابعين والشهداء والصالحين، وهذا إجمال كبير يُنزل الحديث منزلة ما لا يُنتفع به من الكلام، ومثله لا يصدر عن النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، ولذلك ذكره ابن الجوزيّ في «الأحاديث الواهية»[٥].

٢ . حديث «سَيَكُونُ مِنْ بَعْدِي خُلَفَاءُ، وَمِنْ بَعْدِ الْخُلَفَاءِ أُمَرَاءُ، وَمِنْ بَعْدِ الْأُمَرَاءِ مُلُوكٌ، وَمِنْ بَعْدِ الْمُلُوكِ جَبَابِرَةٌ، ثُمَّ يَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جُورًا، ثُمَّ يُؤَمَّرُ الْقَحْطَانِيُّ، فَوَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا هُوَ دُونَهُ»[٦] حديث ضعيف؛ قال الهيثميّ في «مجمع الزوائد»: «رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَفِيهِ جَمَاعَةٌ لَمْ أَعْرِفْهُمْ»[٧]، وقال الألباني: «مَوْضُوعٌ»[٨]، وهو أوهن الأحاديث الواردة في القحطانيّ، وأقواها حديث أبي هريرة: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ يَسُوقُ النَّاسَ بِعَصَاهُ»؛ فقد أخرجه البخاريّ ومسلم في صحيحيهما[٩]، ولكنّه حديث مختلَف في رفعه؛ فقد رواه سعيد بن أبي سعيد المقبريّ عن أبي هريرة موقوفًا[١٠]، وهو أصحّ، والشاهد على ذلك ما رواه البخاريّ في صحيحه أنّه «بَلَغَ مُعَاوِيَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَيَكُونُ مَلِكٌ مِنْ قَحْطَانَ، فَغَضِبَ مُعَاوِيَةُ، فَقَامَ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ رِجَالًا مِنْكُمْ يَتَحَدَّثُونَ أَحَادِيثَ لَيْسَتْ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَلَا تُؤْثَرُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فَأُولَئِكَ جُهَّالُكُمْ»[١١]، ووجه الشهادة شيئان: أحدهما أنّ عبد اللّه بن عمرو بن العاص كان يحدّث بذلك من دون أن يرفعه إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، وكان من المعروفين برواية الإسرائيليّات، والآخر أنّ معاوية صرّح بأنّه حديث ليس في كتاب اللّه ولا يؤثر عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم، ولم يردّ عليه أحد من الصحابة والتابعين، ولو كان حديثًا يؤثر عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لردّ عليه بعضهم وقال: بل يؤثر، والظاهر عندنا أنّ الحديث من الإسرائيليّات التي حدّث بها عبد اللّه بن عمرو وأبو هريرة؛ فقد كانا يجالسان كعب الأحبار ويأخذان عن أهل الكتاب، ولذلك لا يُعتمد على ما تفرّدا به، ولو صحّ حديثهما في القحطانيّ أيضًا لم يدلّ على حسن حاله؛ لأنّه لا يزيد على أنّه يخرج فيسوق الناس بعصاه، أي يتسلّط عليهم بالقهر والغلبة، بل في حديث عبد اللّه بن عمرو ما يدلّ على أنّه «ملِك»، والملك عند السلف من لم يكن من الخلفاء الراشدين المهديّين؛ كما روي عن سلمان أنّ عمر قال له: «أَمَلِكٌ أَنَا أَمْ خَلِيفَةٌ؟» فقال له سلمان: «إِنْ أَنْتَ جَبَيْتَ مِنْ أَرْضِ الْمُسْلِمِينَ دِرْهَمًا أَوْ أَقَلَّ أَوْ أَكْثَرَ ثُمَّ وَضَعْتَهُ فِي غَيْرِ حَقِّهِ فَأَنْتَ مَلِكٌ غَيْرُ خَلِيفَةٍ»، فاستعبر عمر[١٢].

↑[١] . مسند أحمد، ج٥، ص٢٠٠؛ مسند أبي يعلى، ج٤، ص٣٠٥؛ المعجم الكبير للطبراني، ج١١، ص٥٦
↑[٢] . انظر: المنتخب من علل الخلال لابن قدامة، ج١، ص٦٥.
↑[٣] . انظر: معجم الأدباء للحموي، ج٦، ص٢٨٠٢.
↑[٤] . العلو للعلي الغفار للذهبي، ص١٣٠
↑[٥] . انظر: العلل المتناهية في الأحاديث الواهية لابن الجوزي، ج١، ص٣٠٦.
↑[٦] . المعجم الكبير للطبراني، ج٢٢، ص٣٧٤
↑[٧] . مجمع الزوائد للهيثمي، ج٥، ص١٩٠
↑[٨] . ضعيف الجامع الصغير وزيادته للألباني، ص٤٨٥
↑[٩] . انظر: صحيح البخاري، ج٤، ص١٨٣؛ صحيح مسلم، ج٨، ص١٨٣.
↑[١٠] . انظر: الجامع لمعمر بن راشد، ج١١، ص٣٨٨؛ الفتن لنعيم بن حماد، ج١، ص١٢١.
↑[١١] . صحيح البخاري، ج٤، ص١٧٩
↑[١٢] . انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد، ج٣، ص٢٨٥؛ أنساب الأشراف للبلاذري، ج١٠، ص٣٦٠؛ تاريخ الطبري، ج٤، ص٢١١.
الموقع الإعلامي لمكتب المنصور الهاشمي الخراساني قسم الإجابة على الأسئلة
المشاركة
شارك هذا مع أصدقائك، لتساعد في نشر المعرفة. إنّ من شكر العلم تعليمه للآخرين.
البريد الإلكتروني
تلجرام
فيسبوك
تويتر
إذا كنت معتادًا على لغة أخرى، يمكنك ترجمة هذا إليها. [استمارة الترجمة]
كتابة السؤال
عزيزنا المستخدم! يمكنك كتابة سؤالك حول آراء السيّد العلامة المنصور الهاشمي الخراساني حفظه اللّه تعالى في النموذج أدناه وإرساله إلينا لتتمّ الإجابة عليه في هذا القسم.
ملاحظة: قد يتمّ نشر اسمك على الموقع كمؤلف للسؤال.
ملاحظة: نظرًا لأنّه سيتمّ إرسال ردّنا إلى بريدك الإلكترونيّ ولن يتمّ نشره بالضرورة على الموقع، فستحتاج إلى إدخال عنوانك بشكل صحيح.
يرجى ملاحظة ما يلي:
١ . ربما تمّت الإجابة على سؤالك على الموقع. لذلك، من الأفضل قراءة الأسئلة والأجوبة ذات الصلة أو استخدام ميزة البحث على الموقع قبل كتابة سؤالك.
٢ . تجنّب تسجيل وإرسال سؤال جديد قبل تلقّي الجواب على سؤالك السابق.
٣ . تجنّب تسجيل وإرسال أكثر من سؤال واحد في كلّ مرّة.
٤ . أولويّتنا هي الإجابة على الأسئلة ذات الصلة بالإمام المهديّ عليه السلام والتمهيد لظهوره؛ لأنّه الآن أكثر أهمّيّة من أيّ شيء.